.......................... الحب هَدْهَدَ
.
الجب هدهد في السماء فأمطـرت قُـبَــلا لمن جــاشَ الـعُـيـوْنَ بَشِــــيرا
ظَـبْـيٌ شَـفيفٌ أشْـهَـبٌ بين الأصـايـل يَسْـتـبي من بالخُــدورِ طَـــرِيـــرا
.
الحُـــبُّ فِــرْزُ الآسِـــرينَ و مــأرَبٌ للـواجـــديـنََ و من أراد نَـظـــيــرا
شِـــطْـــرٌ يَـفِــيء لشِـــــطْـرِهِ وِتْــرٌ عـلـى ثَــغْـــرِ الوريـــــدِ وَزيـــــرا
.
الحُـبُّ يبْـحْــرُ في القُـلـوبِ مُـحَـجـلاً و يجُــولُ بَينَ العـاشـقينَ غَــديــرا
كالـطَّـيرِ يسْــبحُ في السَّـماءِ مُغَــرِّداً طَــلْـقاً يحَــلِّـقُ في العَـنـانِ قَـريْــرا
.
حــارَتْ قَـوارِيْـــرُ الـزَّمـانِ لسِـحْـرِهِ بينَ الجَــوانِـح هامسـا و سَــميــرا
أضْـوى قُـلـوبا تصْـطَـلي بحَسـيسِـهِ طَرَبـا فـكَـمْ بـاتَ الهَـسيسُ جَـهـيرا
.
فـالـحُـبُّ إنْ دَلِـهَ الـفــؤادَ تَضَـــوَرَتْ كُـلُّ الجُـمــانِ تَـمَــرُّدأ و نَـفِـيـــرا
جاهَ العُطـوفَ و دْون قـيـدٍ فاعْـترى جَـرْسَ العـرائَـكِ واريـاً و هَـجِـيرا
.
.و الحُـبُّ غــادةُ عَسـقَـلٍ في رَوْضـةٍ بشـغـافِ غُـصْـنٍ زانَـهُ الـتَّـوقـيـرا
صَــبٌ عـفـيـف الـمِـئْـزرِ خِــلٌّ لطـيـفُ المَعْـــشَــرِ لن يَـزدريـــه أثيــرا
.
يا حُـبُّ صَـمْتُكَ كالهَـزيمِ إذا اعْـتَرَت حِمَمَ العِـرابِ من الطَّـمومِ نَمـيْــرا
رِفْـقـاً فـإنَّـك لَـنْ تَـحِــيــــدَ عَـن الَّـتـي بينَ الـتَّــرائِـبِ تَسْتَبيكَ أثِـيــــــرا
.
أضْنَيْتَ قَـلـبـي يالـظُّنــونِ و فـاتـني أنَّ السَّـــنائِـعَ لَـنْ تـكونَ سَــعــيــرا
و كَـذا العَـوانِ مَـوائِـلٌ لمن اكتوى عِشْــقـاً و هامَ كما الغَـريـرِ طَـريــرا
.
إنَّ المَـحَـــبَّة روضـةٌ لمن اسْـــتَوى بين الجَـــوانِــحِ راهِـبـــاً و أمـيــــرا
و الغَـولُ ينْعَـبُ في الصُّدوْرِ مُجـاهـراً و يشُـوبُ أفـئِـدةَ العُـصاةِ حَـقـيـرا
.
يخْـتالُ في عَـيْنِ العَسـيسِ و يزدري من بات في دَرْكِ العَسـوسِ أســيرا
يسْــعـى لـنــابيـةِ الحَـنــاجِــلِ شـــاحِــبـاً و يعُــوسُ بين الآفِـلينَ خَـسِـيرا
.
فـالـنَّـفْـسُ إن تَـرِبَتْ بأمشِـجَــةِ الوغَـى ينْضى لها ذاك المَريــدُ حَســـيرا
بَــاتَ الـغَمــامُ بعَـينِ كل دمِـيْـمَــةٍ حـين الـنَّــدامَــةِ غُــصَّـــةً و مَـرِيْـــرا
.
بقلمي فارس الأشعار دكتور رؤوف رشيد