قصيدة.. هل تعودين..
على ذلك المرفئ الخالي
من اجنحة النوارس..?
قرب ذلك المقعد الخشبِ
الذي لامس اجسادنا
وسمع ايضا كل خاطرة لنا
وشاركنا السعادة والبكاء
اجلس كل يوم..
اراقب المراكب العائدة
رغم اني اعلم جيدا
انه بات مهجورا منذ
عشرون عام..
عند رحليك بالضبط
لكن ادماني..
ياخذني كل اربعاء
لأسائل كل الاشياء
واذكر كل الاشياء
وكانها الان حدثت اذكر
ارقام المراكب
واللوان المراكب البيضاء
والصفراء والزرقاء
وايضا مازلت اذكر لون
ذلك المركب المقيت جدا
جداورقم ذلك المركب
خمس وخمسون الف وواحد
اسود هوبخطوط صفراء
اذكر ماذا كنتي ترتدين
وماهو عطرك انذاك وايضا
لون شعرك الاسود جدا
ولون احمر الشفاه كل شي
كأن الزمان واقف
والمكان واقف
كحارس شرف رئاسي لم
يخالف..
هل لازال شعر اسود جدا
كما كان
وهل نفس عطرك تضعية
الان
هل بنفس المركب تعودين
ونفس اللوان
وهل خمس وخمسون الف
وواحد يزاد رقم اورقمان..?
ان عدتي انتظرني بلقيس
بنفس المكان…
طلال الشمري
العراق
24-7-2017
