قصيدتي . هات الدواء
الشاعر سرمد بني جميل \ العراق
.
هاتي الــــدواءَ وخفّــفي اِعــيـائي
ودعي الظــنونَ تذوبُ عــندَ لقائي
وَتَقــرَّبي فالعِــطرُ منــكِ يُثيـــرُني
حَتّى تُخــالِـطُ صَحــوتي اِغـــفائي
ماقُلتُ شِعراً في الملاحةِ والهَوى
اِلا لِـوَصــفِِ كــانَ في حَـــسـنائي
قولي مَشـاعرَكِ الجَميلَةَ أفصـحي
غَــزَلاً كَخَــمرِِ زادَ مـــن اِغـرائي
ماسِــرُّ قُبـلَتُــكِ الّتـي اِن لامــستْ
شَــفَــتَيَّ هَـــزَّ حــنينها أرجـــائي
وِكَمْ استَفَزَّ بَريقُ عَيـنَكِ مُهــجَتي
نــوراً تَــداعَـــتْ عِنـــدَهُ أضوائي
هاتي الدواءَ فَقد تَعِبـتُ من ألنوى
وَرِمـــاحُ بُعــدَكِ مَـزَّقَتْ أحــشائي
هَــل ترتَضـينَ بـأَن أمـوتُ بِـغُربَةِِ
وَصَدى اشتياقيَ كاللـهـيبِ وِرائي
فَلَسوفَ تَنـبُتُ فــوقَ قبريَ أحرفُُ
وَغَــــداً تُعاتِــبُ أحــرُفـي عَـذرائي
قولي الصـراجةَ في الغرامِ وِقَررّي
وَتَخَــيَّري فــي الصــبحِ والامـساءِ
فَــأَنا عــلى ثِـــقَـةِِ بِأَنَّــــكِ كَــــلّما
رُمتِ الخَيارَ وَقَعـتِ تحــتَ لــوائي
فَــاِذا بَحــثتِ بِكُــلِّ أروقــــةِ الــدُنا
ماكــانَ صَبّــاً يَفـتَــــديـكِ ســوائي
لامَــهربُُ مــني ومنــكِ ملـيـحـتي
أَنتِ الهــواءُ وفـي دِمــاكِ هَــوائي
قَدَرُُ تَســامى واستــــفاقَ لِجَـــمعِنا
حَــتّى أنــارَ كَكـــوكَـبِ الـــجَــوزاءِ
حَيثُ التَقَيــتُكِ والــودادُ يُحــيــطُنا
وَغَــدا وِصــالُكِ راحَــتي وَهَـــنائي