بقلم…. حسين صالح ملحم….
طَالَ المُقَامُ
نَهِلَ الهوَى مِن خَمرِها فتَورَّدا
والشّوقُ أُسْعِدَ بَالِّلقاءِ وأَسْعَدا
إِنّي عَلِيلٌ والهَوَى يقتادنِي
والطّيرُ يشدُو لَحنَ وَجْدِي فِي المدَى
ياصاحِ ليسَ لنَا مَناصٌ مِن هوَىً
شبَّ الهُيامُ بذاتِنا وتمَرَّدا
ولكلِّ عِشقٍ مِن نَصيبِه حصَّةٌ
أمسَى هوانا فِي الخلائقِ مُنشِدا
لَو تعلَمينَ صَبابَتي لَعذَرتِني
لكنّ عِشقيَ فِي الجَوارحِ سَدَّدا
صاغَ الزّمانُ لنَا أناشِيداً فَﻻ
حجُبٌ تقينا مِن أعاصِيرِ الرَّدى
طالَ المُقَامُ وطالَ ليلٌ مِن جَوىً
والوجدُ أدمَى خاطِري مُتعَمِّدا
أَطلَقتُ كلَّ مَراكبي صَوبَ الهَوَى
والموجُ في عِشقي أنا ما أزبَدا
ورَهَنتُ نَفسِيَ في هَواكِ مَحبَّةًَ
والعِيدُ عِيدٌ في الّلقاءِ تَجدّدا
كالوردِ يغفو ليلةً ﻻيهتدِي
إِذ غابَ عَنهُ بروضةٍ بعضُ النَّدى
وَبعِشقِنا تَروي الحرُوفُ قَوافياً
ماخابَ ظنِّيَ أَنْ رأيتُ العَسْجَدا
اللاذقية…سوريا
25/7/2017