(( 19= النِّفط ؟؟!!)) للشاعر رمزي عقراوي
تقدَّمَتْ بكَ البُلدانُ والأمَمُ
– فقط نحنُ
لا يشتفي منكَ الغليلُ
ولا يرتوي الظَّمآنُ !!
فقد أفسدْتَ
أخلاقَ أهلهِ
وغَّطاها الإنحطاطُ
والعُدوانُ
لم يبنوا أو يصونوا بكَ البلادَ
– والشّعبُ ضاعَ في دهاليزٍ
وأصبحَ للأجنبيِّ رِهانُ !!
يا نِفطُ !
هلْ قَدَرُ العراقيينَ
أنْ يعيشوا طولَ حياتِهم
في شقاءٍ يُقرِّرُهُ الطُّغيان ُ!؟
أيّها الزَّمَنُ الرَّدئُ
هلْ قُدِّرَالنِّفطُ
للعراقيينَ (نِقمةً)
ولَعنةً أبَدَ الدَّهر !؟
وأنْ يكون للأجنبيِّ
(نِعمةً) وبُنيانُ ؟!
= ما هذا الهُراءُ
والظلمُ والعُنجُهيَّةُ
عبْرَ العُقودِ الماضية
فلقدْ تَحَطَّمَ الوَطنُ
مَعاً والإنسانُ !
يا نِفطُ !
رِفقاً بشعوبٍ
فأهلهُ يُذيبُ قلوبهُم
الفقرُ والحِرمانُ ؟!
وقد مزَّقتْنا بكَ
حدودٌ وأحزابٌ
وسياساتٌ رَعناءُ
في حينِ كنّا
اِخْوَةٌ وجيرانُ !؟
ماذا يُريدُ منِّا الأعداءُ
غيرَ وَطنٍ مُنهارٍ
وشَعبٍ مُجزَّئٍ
مَسحوقٍ وأضغانُ !!
متى سنُدافِعُ
عن حقوقِنا
بِعَزمِ حُرٍّ صادقٍ
كي يَرتاحَ مِنّا ضميرٌ
ولِسانُ
اللهُ أكبرْ!
لو صَدَّقَتْ عزائِمُنا
وتَحققتْ آمالنُا
فلرُّبما تنشرُ
طيِّها الأزمانُ
الى متى الإنتظارُ
للقضاءِ على أوكارِ
البغي والفسادِ
فقد قَيَّحَ بقلبي
الكِتمانُ !!!
يا مَوطني !
يا مَوطِنَ النِّفطِ
والعَطاءِ والدِّماءِ
كيفَ تقدَّمتْ
عن شأنِكَ الأوطانُ
فلا تخشَ سَطوَةَ ظالِمٍ
– أو مُؤامَرَةَ عَميلٍ
- وآنهَضْ سريعاً
فكُلُّنا لكَ أعوانُ
غرَّروا بكَ يا شعبي
- ظُلماً بكؤوسِ الخِداعِ
وكان نصيبُكَ
الغدْرُ والإذعانُ !
بِئسَ العِلاقةُ
بين الحاكِم والمَحكومِ
– انّما عيشُ الكريمِ
مع اللئيمِ
ضَعفٌ وهَوانُ !
وأخيراً
يا شعبِيَ المَظلوم
= النِّفطُ =
لم يعُدْ لِمَنبَعِ خيراتِكَ
– العُنوانُ ؟!
10= 6=2017