أشرعةُ مركبِ العشقِ أغرقها الأسى...
بعواصف الظنون والتًوَجُسِ
الشطانُ ثارت على سكون المسا...
بأشباحَ من الإِسمنتِ والعسَس
الأخيلةُ غُسِلَت.. وفي دائرة السرمدية نُشِرَت
صرخت وشكت...تحجًر فيضُها في الأنفس
انتهت في السراب خرساءَ بلا نَبسِِِ
الألمُ عشعش في شرايينها ...جُمِدَت مراعيها باليأس
البلابلُ في الأركان تائهة...بلا نبضٍ ولا متنفًس
مراسي الحب في المرافيء سُدًت...
بالخروع... هَدًت فرحةَ النوارسِ
فيا أيها العشق ما بالُ الفرحات...
سكرة بلا محطات ولا أُنسِ...
تتمرغ في الاوهام والاهات ...
...تقتل النور في الهمسِ
حقولُ الريحان والنرجس دامعة...
لفها صقيع الحاضر والأمس
فهل خلقت بين الزحام...
أم القلوبُ غطت في الشخير بلا نواقيسِ
بلا أحلامٍ...بلا ألوانٍ ولا أسِ
...أم رضعت من ثدي الاهات الأحزان
أم بياضُها لا يليق في بركةٍ تقتات من الحِسِ ؟؟؟؟؟
فيا حروفي لا تحزني ... لا تشتكي ولا تتكلمي
فمحابر الحبر ترويك... باللؤلؤ والماس
تبعدك عن الخنًاسِ الوسواسِ
تنشر رحماتِ لمساتِها.. تقيكِ من القر القارس
فيا أيها القلم المداوي ...داوي الحروفَ من التوجسِ
اطلق سراحِ بلابل الحروف... من سواد الليل واللبسِ
ويا سطورَالريحان ... شدى القوافي بالبيان...
وببلسم العبرات لقحي كلً الأحاسيسِ...
كم أخاف عليك من طحاليبِ الليل ...والحرابي والماَسي
قد كشرت أنيابها متحلبة...تتهيًأُ للإفتراس...
وضعت الأحلامَ في مهب الريحِ ...
والعشق ونور الشموس في الإحتباسِ
ففي غاب البيع والنكران احترسي
دوسي على الهواجس والتوجسِ
******* الشاعر... أحمد الكندودي