************* ( أمي ) *************
تَتَزَيَّنُ الْحُروفُ عَنْدَمَا أَكْتُبُ إِلَيهَا
وَتُطِعْنِي الْمَعَانِي وَالْمُفْرَدَاتُ لِجَلَّلَهَا
تَنْحَنِي الْمَقَامَاتُ وَهِي فِي عَلْيَائِهَا
مِنْ فَوْقَ سَبْع طِبَاق فُرَّض اِحْتِرَامهَا
لِسَانِيّ عَنْدَمَا أَنْطِقُ أُمّي يَرْتَوِي
بِالشَّهْدِ جوفِي مَنْهَلُ حننُهَا
أُمّي وَأَنَا أَصَفَّ مِقْدَارُ حُبُّهَا
لَهَا فِي قَلْبِي مَنْزِلَة مَا لِبَشِرَ نَالَهَا
أُمّي بَيْنِ النِّسَاءِ مَا نَظَرَتْ عُيُوني
وَكَأَنَّ الْخَالِق مَا خَلْقَ غيرهَا
رِضَاهَا كُلُّ مَا أَتَمَنَّاهُ وَأَرْجُوهُ
وَكُلُّ مَنَايَا أَنَوْل دُعَائِهَا
رِضَا رَبّي وَجْنَتِهِ لَيْسَتْ بَعيدَةٍ
قَرِيبَةٌ عِنْدَ قَدَمَيْهَا رِضَائِهَا
بِرِضَا أُمِّيِّ وَوصَالِهَا
أَنَوْلِ الْحَنَّةِ وَنَعِيمُهَا
مَا كَلَّتْ وَمَا نَفَذُ اِحْتِمَالهَا
الْعطفُ وَالْحَنَانُ مَرَسَاهَا
فَيْضُ مِنَ الْإِحْسَاسِ بَحْرَاهَا
عَنْدَمَا يَكْبَرَ أَطَفَلهَا يا فَرْحَتِهَا
كَأَنّهَا غَرَسْتِ فِي الْأَرْضِ غَرَسَا
شَجِرَةُ تَكَبُّرَ وَيَكْبُرُ يَنِيعُهَا وَظِلَالُهَا
بقلمي / محمود ماضي في 19/3/2017
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire