وفي البعد .أحاول إخماد نار حرقة الاشتياق لأهلي ووطني.
إلهي نفسي بشاي و زيت زيتون والتقاط أخبار الحراك فتزداد حمى الاشتياق
بين الجفاف كقدر إلهي والقتل والطحن كفعل بشري تجتاحني الحيرة ، ويصيبني البكم. أحاول إعادة ترتيب مفاهيمي وازداد نفورا ،لا إتساق وإنما تباعد مستمر بين النظري و ما يحدث في الواقع أيظل البقاء للاقوى ؟؟؟؟؟ !!!!!
ما اتعس الضعيف حين يكون مجبرا للتعامل مع القوي!!
اقطع كل صباح النهر و أرى السفن تجوبه، واتخيل نفسي على شاطئ البحر واني قريبا سأصل المرسى واحضر مزاد السمك وارقب البحارة وهم ينظفون شباكهم مما علق بها أو يعيدون ترميمها ، انظر إلى تلك الوجوه الشاحبة التي اضناها الليل بكل قصاصاته . وتصيبني الخيبة عندما لا تترائى لي فوانيس المراسي وتغيب النوارس التي تحاول في حركة تتبعها للبواخر التقاط بعض ما حملته.....
واستمر في السير مثقل الخطى وشبه غيبوبة تجتاحني لأصل المطار واشاهد الطائرات وحركة المسافرين بين الغدو و الإياب ذاك يحضن عزيزا له مودعا وتلك تفتح ذراعيها لحبيبها مرحبة
خيل الي أني واحد منهم واني ساحضى بقبلة الوداع هنا والاستقبال هناك واني ساركب بعد قليل ، لكن سرعان ما أصاب بخيبة الحلم فعملي اقتادني للمطار لاضيف خيبة أخرى والشمس لم تتجاوز حد الأفق وانا قد عشت نكستين متتاليتين ، و يمر النهار بكل أحداثه و تغيب شمسه معلنة بقدوم الليل وادخل البيت مهزوما منكسرا ويعاودني الحنين لمعرفة أخبار الوطن عبر الإعلام ويصلني صوت خافت من جانبي ، وتسألني حبيبتي :كيف كان يومك يا أبي ؟انظر اليها واقول :
"كان رائعا " درءا لتعكير صفو ليلها
وأمضي لوحدي مع همي والليل بهيم والحلم عنيد
في غليان داخلي وهدوء خارجي........
محمد العيساوعلي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire