samedi 1 avril 2017

فحاذر بقلم المبدع عبد العزيز بشارات


---------------- فـحاذر أن تُنَصِّبَهُ إلهاً -----------------
غَزَلتُ لها من الأزهار عِقداً .......كتبتُ عَليه لن أهوى سواها 
هي الأملُ المصفى حينَ تَصحو .......وأحلامي تُتابِعها خُطاها 
تَقولي ساعةً يا بَعد روحي ...........وكيف بِساعةٍ يحلو مساها
حبيبَ القلب كُن لي طولَ عُمري ...سهامُ البعد ما أقسى أساها 
أُردِّدُ فيكِ أنغامي ولَحني .................بأشعارٍ يُنادِمُني شذاها 
وسِحرُك يا حبيبَ القلب طاغٍ........على روحي يُغازِلُهُ هواها 
تَعال لِدوحَتي تَختالُ فيها ..............ونارُ الشوق ينعشنا سناها
يُكابِدُني الأَسى فيزيدُ حُزني ........وأعشَق حَرفَها فأزيدُ جاها 
الهُ العرش يغمرُها بفضلٍ .........ونورُ الحق من حُسنٍ حباها 
تحاورُني بهمسٍ للقوافي ............ وتكتبُ حيثُ تبلغُ مُنتهاها 
فأقرؤُها سطوراً رائعاتٍ .............لعلِّي بالغٌ يوماً رضاها
أَتاها مِن رياض الحُسنِ حِسّاً ......تناسقَ روعةً وسَما انتباها 
تورّقَ زاهياً باقاتِ وَردٍ ...............ينادي مُنشداً سَلِمت يداها 
وطاف على الرَّوابي كأسُ شهدٍ.....بألحانِ الهوى صُبحاً سقاها 
فقلتُ لها مساءُ الخير قالت ..... مساؤك نَسمةٌ عَبَقت شذاها 
أرى الدُّررَ الجميلةَ حين تبكي  ....لآلئ دَمعِها زادَت حَلاها 
ورمشُ العين طالَ على جُفونٍ ..........تُغازِلُهُ حياءً وَجنتاها
أتاها فارسٌ شهمٌ عفيفٌ  ............. رَمَته بما يُحاذرُ حاجباها 
فألبَسَها ثِياباً من حريرٍ ...........وثوبُ العِزِّ في وَلَهٍ كساها 
وخضَّبها بحِنّاء العَذارى ............ ليَحسِدَها الجمالُ إذا رآها
هلُمِّي نحو قافِيَتي وحَرفي ...حروفُ الشِّعر مشتعلٌ  لظاها 
الا فلتُسمِعي الأشعارَلَحني ......كصوت النّاي ردَّدَه صداها 
وهُزّي مسمَعي بجَمال وصفٍ ...يزيدُ الوصفَ حين بدا انتباها 
فما انتبهَت وما قرأَت كلامي...........كأنَّ الله لم يَخلُق سواها 
فقلّبتُ الصَّحائف في تأنٍّ...........لأروي قصتي معَ مُحتواها
وزادت حيرَتي وطغى حَنيني .......وكنتُ بكل مُنعطفٍ أباها 
إذا أحببتَ في الدُّنيا حَبيباً................. فحاذر أن تُنَصِّبَهُ إلها 
***************************************************
 عبد العزيز بشارات/ابو بكر /فلسطين

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire