جنة ونار
سبق وأعطيتك من قلبي أقوى إشعار و إنذار
فقد سلبت نبضي وطال مني الوجد و الانتظار
يا قاتلي أشعلت في نار الجوى بركانا كالإعصار
أدخلتني حصن غرامك ثم أبديت الهجر والإنكار
مرة تسكنني في فراديس جنانك مع أروع الأطيار
وأخرى تعبث بوجداني وترميني بسهام من نار
أنا في الهوى ضعيفة أكون جريئة كالمسمار
إن وضعته في مكان فقد فقدت التركيزو القرار
واحات عشقك غالية فلم الصد و البعد و الانهيار
ترفعني لعنان السماء ثم تقذفني كأغصان الأشجار
تهاديني باقات حروف من الزمرد في الأسحار
ثم تعرض عني تغنجا فأجن طويلا وأبقى محتار
ما أروع حين يبدأ يومك بالحنين والحسن والأوتار
وإن جدت بنسائم عطرك فهي روح الجنة والمسار
ألا تبقي حبيبي روضة عشقك في كل جوانب الآثار
وتنزع عني سهدك لأني سأرميه بشظايا من الأفكار
أنا في الحب عاشقة مجنونة فلا وقت أبدا للأعذار
فإما أن تسكن في قلبي أو قلبي لك سكن وأسرار
منية علي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire