dimanche 16 avril 2017

لم يكن هذا الصباح متعاطفا بقلم المبدع جواد موسى


لم يكن هذا الصباح متعاطفا معي
فوجهك لم يأتِ لزيارتي
حتى الشمس لم تكن مشرقة جيداً
كان موج من غيم السماء يغطيها بوشاحْ
يترك جزءا من وجهها يقول انا هنا
لكني لستُ هنا
وكنت انا اصطنعُ الارتياحْ
وأنظر الى ساعة الوقت المُعلّقة في جدار اصمّ
كيف تلقي بالدقائق من اعلى 
تسقطُ أمام عيني كيف تتدافع الثواني في زحمة المرور تسألني عنك بإلحاحْ
وأنا اجهل حقاً غيابك 
فقد كان انتظاري يحتاج لإيضاحْ
وكانت الدقائق المرميّة في غرفة الجلوس تعادل لفافات السجائر المحروقة
فقد اشعلها غيابك 
وفوق المقعد توترٌ من زحام مشاعري استراحْ
فقد اعتدتُ ان افيق على صوتٍ من دبيب العشق
يدخلُ كلّ حاراتِ القلب بإجتياحْ
ويوقظني الهمسُ من عينيكِ يقول
انا هنا
قم ايها الغارق في ليل القصائد فقد جاء الصباحْ
وكم يسعدني ان أُعانقَ صوتك
ان اتقرّب الى طُهر الأنفاس فكم انا مُذنبٌ، قبل العشق كنتُ عملية ولادةٍ لم يُكتَبْ لها النجاحْ
كانت الحياةُ قبلك مسيرةٌ الى لا شيء
عصفورٌ يُحسنُ التغريد بلا جناحْ
حتى اتتْ عيناكِ ايقظت قلباً يضخُّ شيئاً مكرراً
فقد كنتُ احسبُ العشق شيئاً غير مُباحْ
في عالمٍ من فوضى يقودني الى كأسٍ فارغٍ
او ربما كأسٌ من جراحْ
حتى اتت عاصفةٌ من مشاعر ضربت شراعي
وصار مُقدّراً انْ تقود مراكبي رياحٌ جديدة
 لم اكن اعلم انّ في العينين رياحْ..!

جواد موسى

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire