النقوط في الأعراس بقلم الشاعر القدير عبد العزيز بشارات

------------------ النقوط في الأعراس ----------------

سأكتب بعض شعري فارحموني ..لأنقلَ ما توالى من ظُنوني 

قرأت سجالَكم فازدادَ شوقي ....وفي حُب الكرام بَكت عُيوني 

حديثُ القلب يُنبئُكُم ببوحي ......ونبضُ الشعرَ يزهو بالحنين 

ولي في المُنتدى إخوانُ حرفٍ ..........بِعادُهمو يذكّرُ بالبنين 

لنا في الشِّعر أمنيةٌ تسامت .........تؤلف بيننا ذكرى الشجونِ 

ونحلُم حين نحلم بالتصافي .........ونَركُلُ كلّ غدرٍ دون لينِ 

ولا ننسى العزائِمَ ما حَيينا ...........ونفرح بالمدسَّم والسمين 

ولو وُضعت مناسِفها يميناً .........تَوَلّى وجْهُنا صوبَ اليمين 

بطونُ القوم تُرهقهم جياعاً ......ونبضُ الجوع يفتُكُ بالبُطونِ

****************************************************

دعانا أخوةٌ لطعامِ عُرسٍ ..........فصاحَبَنا البَناتُ مع البنين 

وكان الناسُ بالآلاف عدّا ........تَدافعَ بعضُهم بينَ الصُّحونِ

وربُّ العُرسِ مُنتبهٌ حزينٌ ........أُصيبَ من المرارة بالجنون 

فقامَ مُرَحبّاً وأَشارَ أهلاً ..........بمن في حفلتي قد شرفوني

دعوتُ رجالَكم للحفل ظُهراً ......... لماذا بالصغار أتيتُموني 

فهيا للطعام بكلِّ حبٍّ ...............وبعد الأكل هيّا أنصفوني 

وَميلوا للعريس إذا انتَهَيتم ..........لدفع المال نقداً سامحوني 

وكلُّ يد لتدفَع ما عَليها ..............قديماً أو جديداً حاسبوني

ومن يَدفعُ نقوداً صوِّروه .........ليَنبشَ في الدَّفاتر من يليني

فعاد الناس في أسفٍ وضيقٍ .....وما غاليتُ كلّا فاعذروني

موائدُنا تُصَوّرُ في ذهولٍ .........وأكلُ العُرسِ صكُّ للمدينِ

فمن ينوِ الحضورَ لحفلِ عُرسٍ ........يُفَكِّر قبل يومٍ بالديونِ

-------------------------------------------------------

 عبد العزيز بشارات /أبو بكر/فلسطين .