لم يكن هذا الصباح كاملاً
فقد كان الغياب واضحاً للدفء
وللعينين السوداوين
لم تكن طقوس الحوار كاملةً
رحتُ استرجعُ بعضاً من حوار امسْ
وبعضاً من شعورٍ تدلّى من نافذة القلب المتيّم
وشيئاً من تورّد خدّين استوقفاني عندما تجرأت حروفي على الجسد الاسمرِ بالهمسْ
كان اللقاء يشبه التعاطي
لم تستطع المشاعر ان تُعاقرَ غيرك ولم يقدر الصباح إلغاء حضورك من ذاكرتي
كان القلب يتقمّصُ عينيكِ بعدما كانت الليلة الماضية
محاولةً فاشلةً في التداوي من اثر المسّ
حتى الإشتياق لم يكن رحيماً
ولون عينيكِ لا يزال في ضيافتي
فقد كان فنجاناً ارتشفه لأصحوَ من غفوتي
فالغيابُ اسوأ درسْ
لم يكن بمقدوري تنحية مشاعري او ربّما
تجاهل مفردات الحسّ
حينما تطغى عطور الجسم على رائحة ورد تفتّح في مزهرية وحين تثاورني حاجةٌ اليكِ لا اعلمُ ..
أتجاهلُ أعراض العشق واشتياقي وأصيرُ مثل فراشةٍ تحلِّقُ نحو الشمس
تبحثُ عن بستانها عن جدولٍ يغفو فوق جفن
عن أحرف أغنيةٍ ربما تصفّق جناحيها لجميل اللحن
حقا غيابك يقتل احلامي
يتركني على حافّة الصباح
منتظرا دون قهوة انزع احرف قصيدتي
أرميها كأوراق الخريف في مهبّ الرياحْ..
جواد موسى
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire