mardi 13 juin 2017

مدي يديك بقلم الشاعر القدير سرمد بني جميل



قصيدة . مدي يديكِ
الشاعر سرمد بني جميل \ العراق
.
مُدّي يَديــكِ وِأَمســكي في مِعــطَفي
وَدَعـي العِــناقَ يُزيلُ بَعــضَ تَلَهُّفي
كَــمْ قَد طَــوانا البُعدُ أَزمِنَــةً مَضَتْ
ذُقنــا مِرارَالصَــبرِ في سِـــرٍ خَـفي
مــازِلــتُ اَسـألُ عَن عِيــونَكِ باحِـثاً
بَيــنَ الحِــســانِ بِكُــلِّ دَربٍ اَقــتَفي
مـاكــانَ صَــدُّكِ حيــنَ حــانَ لقـاؤنـا
لَــو تَعلَمــينَ بأَنَّ بُــعـــدَكِ مُتــلـــفي
فَلتَــمنحــينـي الـــعِشــقَ دونَ تَمَــنُّعٍ
فالحُــبُّ من غَيــرِ التَواصُــلِ لايـفي
كَيفَ اصطباري عَن هَواكِ إذا أَرى
حُـسنــاً كَــوردٍ عاطــرٍ ومُهَــفهَــفِ
ما إنْ أَتَيــتِ فــإنَّ نَفــســيَ لاتَــرى
حَــدّاً ليــوقِــفَ مابقَــلبي المُــرهَفِ
عمّــا قَــريــب حــينَ يَكـــبرُ حُـــبُّنا
سَتَــرَينَ كَـمْ نَـزَفَ الفــؤادُ بأَحرُفي
عانَيتُ في البُعدِ الطَـويلِ من الأَسى
ظمــأً وَمـا كــانَ الزَمــانُ بمنـصِفي
مُــدّي يَدَيــكِ فــقــدْ تَعــبتُ وإنَّنــي
منْ خَــمرِ ريقَــكِ في اللــقا لاأَكتَفي
كَـم كُنـتِ عـن قـربٍ تَـرينَ تَـوَلُّهي
حَتّى علـمتِ مــدى الغَرام ومَوقفي
إذْ كــانَ وصــلُكِ راحــةً ومَســـرَّةً
وَدواءَ قلــبيَ إنْ جُــرِحتُ وَمُسعفي
جــودي بِعِــشقٍ مِثــلَ أَيّامٍ مَــضَـتْ
فالجَــمرُ يَحــرقُ في الفؤادِ فَـخَففي
فَـأَنا بِـوَصلِــكِ أَستَـعيــدُ نَـضــارَتي
والنَفــسُ تــورِقُ إن أَتيـتِ وَتَحـتَفي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire