jeudi 8 juin 2017

الثور الأبيض بقلم المبدع عبد العظيم كحيل


الثور الأبيض
أكلنا عندما 
أكل الثور الأبيض
كذلك عقولنا
صفحة بيضاءٌ 
أو سوداءٌ !
بيضاءُ صفحتنا...
تُرِكت كتابتها 
لعدو ماكر
مَسَحَ فيها تاريخَنا
مَسَحَ فيها مجدَنا
مَسَحَ فيها عقولَنا
 بيضاء أو مشوشة؟!

كالأطفال نحن 
يُلْعبُ بنا!
مسحَ من ذاكرتنا 
منهجَ اللهِ
نصومُ و نصلي
والعيدُ فرحتنا 
والحجابُ سترتنا...
والخرقُ في عقولنا!!
الخرق 
في طريقة تفكيرنا
نعبد الله على هوانا
نؤمن ببعض ما في قرآننا 
 والباقي لا يعنينا

بيضاءُ أو سوداءُ 
صفحتُنا؟!
أطفأنا 
نورَ اللهِ بأيدينا!
فأصبحنا أعداء 
 نضرب رقابَ بعضنا

بالأمس منذ قرن ونَيف
زمانُ مَن أرشدنا
محمد و أصحابه... ﷺ
لما هجروا 
من موطنهم
وهاجروا 
من البيت العتيق
والهجرة 
إلى المدينة المنورة
في المدينة 
كان جمع الأحبة 
في الله و لله 
أحبابا وأصحاب وإخوانا
احتضنوهم في أرضهم
قسمو ا الأرزاق 
 فيما بينهم

وامنوا بأنهم امة 
وان المسلم للمسلم 
كالبنيان المرصوص
يشد بعضهم بعضا
وأنهم كالجسد الواحد
إذا اشتكى عضو 
تداعى له سائر الأعضاء
 بالحمى والسهر

أين نحن اليوم 
من منهج ربنا
أين نحن 
من سيرة رسولنا
أين نحن 
من صحابتنا
صفحتنا 
 أصبحت سوداء

نعم 
سوداءٌ!!
عندما أُكل الثور الأبيض
وخُدعنا 
واليوم نُؤكل في أوطاننا 
والسباق 
في إرضاء عدونا 
نعم سوداء
نضربُ رقاب بعضنا...
بيضاءٌ 
مشوشة هي عقولُنا...
 كتبها عدونا

عبد العظيم كحيل

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire