هَا هيَ يدي أَمُدُّها إليكِ
و ها هيَ أشرعةُ قلبي قد هيأتها لتستقليها
كي تبُحري بي في عالمٍ من السعادةِ
عالمٍ لا يوجد فيه سِوانا
لا حاجةَ لي فيهِ إلى شمسٍ تُشع دفأها،
فأنتِ شمسي .
و لا لأشجارٍ أتفيَّأ ظلها من وهجِ الظهيرة ،
و لفحِ المشاعرِ ،
فأنت روضتي و أشجاري .
و إذا جنَّ عليَّ الليل و اشتدت ظلمته ،
كنتِ القمرَ الذي يُضيئه ،
و يفرد علي جنباتهِ أجنحةَ النور.
أشم عبيرَ أنفاسِك ..
فكأنني أشم أطيب الأزاهير .
و أسمعكِ تصدحينَ فأحسُّ بفرحة العنادلِ ،
و هديلِ الحمائمِ ،
و همساتِ الكناري .
أتمايلُ معكِ طرباً ..
و كأنني غصنٌ أخضر وقفت عليه أطيارُ قلبِكِ ،
تعزف أجملَ ألحانِ الهوى في مسمعيَّ .
هأنذا أمد إليك يدي
فتلمسي دفأها
Ali elbadawi
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire