بقلم… حسين صالح ملحم….
يَاقَلْبُ مَالَكَ !!
يَاقَلبُ مَالَكَ ﻻَ دَلٌّ وَﻻَ صَبْرُ
تَنأَى فَتَغفُو زُهُورٌ شَاقَهَا عِطْرُ
مَازَالَ نَبضِي عَلَى الأَشوَاقِ مَرقَدُهُ
نَارَاً تَلَظّى وَﻻَ يَخْبُو لَهَا جَمْرُ
نَبْضُ الهَوَى شَجَنٌ ضَاقَتْ مَوَاجِعُهُ
كُلّ الهُمُومِ أَسَىً قَد ضَمَّهَا صَدْرُ
وَالشَّمسُ ضَمَّتْ جَنَاحَيْهَا عَلَى هُدُبٍ
وَالَّليلُ مُنفَرِدٌ قَدْ فَاتَهُ البَدْرُ
أَروَاحُنَا تَعِبَتْ.. أَيّامُنَا صَخَبٌ
أَقدَاحُنَا نَضَبَتْ إِذْ تُشْتَهَى الخَمْرُ
أَرْمَسْتُ قَافِيَتِي مِنْ بَعْدِ حُرقَتِنَا
وَالشَّوقُ مُنتَفِضٌ لَوْ يَهمِسُ القَبْرُ
كَأَنَّ هَاتِفَةَ الأَشوَاقِ فِي سَفَرٍ
مَارَاعَ فُرقَتَها مَوتٌ وَﻻَ ذُعْرُ
تَمضِي السُّنُونَ إِلَى الأيّامِ خَافِقَةً
وَالرُّوحُ فِي النَّفْسِ مَأسُورٌ بِهَا العُمْرُ
إِنِّي وَإِنْ كَمَنَتْ نَفْسِي مَوَاجِعَهَا
بَاقٍ عَلَى كَمَدِي إِذْ يُوجِب العُذْرُ
لَو لَمْ يَكُنْ بِفُؤادٍ نَبْضُ عَاشِقِهِ
مَاكَانَ يَصحَبُنِي نَثْرٌ وَﻻَ شِعْرُ
لَكِنَّهُ القَلْبُ إِلَى الخَﻻّقِ مَوئِلُهُ
يَهفُو فِيَصبُو وَمَا قَد مَسَّهُ كِبْرُ
هَذِا كِتَابِي إِلَى الأَحبَابِ أُرسِلُهُ
فَالعِشقُ بَاقٍ وَﻻَ يِنأَى بِهِ وِزْرُ
وَالعَينُ مَبدَؤُهَا فِي العِشقِ صَائِبَةٌ
وَالأُذْنُ مُرهَفَةٌ لَوْ نَالَهَا وَقْرُ
وَالقَلْبُ مُنفَطِرٌ يَقضِي مَضَاجِعَهُ
وَالرُّوحُ فِي شَغَفٍ مَا مَسَّهَا نُكْرُ
مَنْ ذَا يَهِيمُ بِعِشْقٍ غَيرِ مُنْسَدِمٍ
وَالعِشْقُ مَوطِنُهُ نَبْضٌ بِهِ ذِكْرُ
سوريا.. اللاذقيّة
27/6/2017ٍ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire