jeudi 6 juillet 2017

**( فعلا.. حرة )** للشاعر / جمال الدين بتشقرون - - المغرب -في / 2017 - 7 - 6 - - جميع الحقوق مصرح بها ومحفوظة للشاعر


**( فعلا.. حرة )**
كم من مرة..
وأنا أعبر كل فضاءاتي..
ومعابر عمري..
وعلى أرصفة الأحلام أنام ..
لأرى كل خيالاتي ..
في عيني باسمة الوجنات ..
وأفيق على أقوى عزم ..
أقطع كل مسافاتي ..
بحثيث الخطوات ..
أتلافى بعثرة في طرقاتي ..
حتى لا تتحطم أحلامي ..
في فترة عثرة..
فلكم ذقت من الدهر أنا مرة ..
ما كل به متني ..
أو أرجحني في كل مسيراتي ..
قاومت وقاومت وصابرت ..
ما من ملل نال أنا مني ..
أو من كأس الخيبة ذقت أنا قطرة ..
أملي أكبر مني ..
يلزمني أن أستجمع كل قواي ..
وأصمد في وجه عناد دخيل ..
لايسمح لي..
بوصولي لنهاية غاياتي ..
ولدى غاياتي بدء لبداياتي ..
ولذا .. راجعت انا نفسي ..
وكذا الخطة والفكرة ..
لا استسلاما لزمان ..
عبثا حاول أن يستضعفني ..
أن يكبح كل جماحي ..
ليكسر بالإكراه جناحي..
هذي المرة ..
مزقت أنا أقنعة سوداء..
كي تتجلى لي أنجع سبل أسلكها..
فمخرت بحورا دون ضفاف ..
وشراعي أوراقي ..
وسلاحي مقذافي ..
قلم أمضى من سيف ..
وبه أتصدى للقرش إذا شاغبني ..
أو حاول أن ينهمني ..
فتأقلمت مع الأسماك بهذا البحر الأعمق..
ألفيت انا نفسي في الغور..
أغوص إلى القعر..
والدنفيل يرافقني ..
ويصاحبني ..
ويحسسني أني لست وحيدا وغريبا عنه
وعن عالمه المائي الشيق ..
حتى خلت بهذا المخلوق الهادئ ..
بالصحبة والألفة والطبع..
قد استقرأني ..
فاستوقفني وعلى مهل ..
كي ألقي نظرة..
فإذا بمحار يتبسم لي ..
يفتح لي ثغره..
يهديني جوهرة حرة..
فمددت يدي..
ولمست الخد..
فعلا .. حرة -

*************************
- للشاعر / جمال الدين بتشقرون -
- المغرب -في / 2017 - 7 - 6 -
- جميع الحقوق مصرح بها ومحفوظة للشاعر

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire