وجدتها ضمن أوراقي القديمة..
قصاصةٌ من حزن يغطيها غبار الزمن.
تعبث بها الذكريات .
وترسم فوقها خطوطاً متشاكسة بألوانٍ باهتة.
***
في علبةٍ صغيرةٍ من السراب ..
حطت عليها فوق لون الحبر نحلة .
تحنطت في شكلها ..تجمدت في لونها ..
وأخمدت أنفاسها تبوح بالعتاب.
***
وجدتها صامتةً مكسورة الجناح.
وقفت في تأمل في غابر الزمن.
أراقب المحن ....
فكدت أن أجن ..
هل يا ترى هو العتاب.؟
يجسّد الغياب...
***
قررت كشف سرها.
لأستبين أمرها..
لعلها من ريح صدٍّ قائمٍ في مهدها..
على مسالك الزمن ..
على خرائط الوطن..
بوحٌ تمرّغ في التراب ..
ثمَّ احتسى بشراهةٍ كأساً من الشراب.
***
لعل فيها ما ينير الدرب يوماً.بالأمل.
لعلَّ فيها ما يخفف الخجل.
لعلَّ فيها جملةً من رائع الغزل.
أسطورة قد مات في نهايةٍ بطل.
أو نشوةٍ من النشاط ..أو غمرةٍ من الإحباط .
قد أغلقت من دونها الأبواب
***
.قالت بصوتٍ خافتٍ
(قد هيت لك)..قد احتمت بالباب.بذلك السرداب.
قررت في نهاية الحقيقة.
أن أنقذ الغريقة.
وأكشفُ الزيف من الحقيقة .
فكانت السحابة السوداءَ ماردٌ يعانق السماء .
لبيك سيدي لبيك .
انا منذ كشفتني ..حررتني (خادمٌ أوّاب).
************************************
.......أحلام صباحية . عبد العزيز بشارات /أبو بكر ...............
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire