وقف عصفور جميل الصوت
يوما بشباكى يشدو بالحان
لكنى لم اظنه مسرورا يغنى
بل حسبته محزونا يعانى
فقلت ابعث معه لمحبوبى رسالة
فلا اظنه فى يومين قد نسانى
و ذاك العصفور المحزون مثلى
يكون ذا حجة و بيان
اذا ما تعلق الأمر بحب
فهو يعانى كما اعانى
كتبت رسالتى و قذفت له بها
فتلقاها مرحبا فى غير توان
و غادرنى طائرا و غاب بعيدا
و كأنما هو جن من الجان
و ظللت انتظره اياما طويلة
حتى أن اليأس أضنانى
و يوما سمعت تغريده بشباكى
و لدهشتى تقدم لى عصفوران
و عرفت السر فى غيبته
فقد استرد حبيبته بعد هجران
طوح لى برد رسالتى
و كان الرد لقلبى كماء لعطشان
كان دعوة لوصل بعد فراق
و تدانى من بعد حرمان
فقد اقنعت حبيبته حبيبتى
انه لا جدوى للأحزان
لأن كل الف لالفه
مهما مر بهما من ازمان
الشاعر اىعجوز
مرقص اقلاديوس
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire