على طاولة الغياب كان هناك حوارْ
تفوح منه عيناكِ
وعلى الكرسي امامي كان وجهك
وبعضٌ من المشاعر وتلاوةٌ عطرة من ذاكرة الصوت بحلوِ الاشعارْ
حيث كانت الحروف تلهمني
فتصير حروفي كوكباً تدورُ حول حسنك في المدارْ
لم يكن الغياب يفصلني
كان وجودك حتمياً امامي
راح شعرك الاسود يغطيني
ويملأ كأسي نبيذٌ من سحر عينيكِ
فأسكر وتخرج ذنوبي جميعها
لقد كان حبي لوحةً وحروفي
لا تخرج عن حدودٍ مرسومة حول إطارْ
كل مشاعري تزني بطيفك
لم اقدر في غيابك ان امارس ايماناً مزيفا
لم اكن في عبادتي امللك القرارْ
وفوق الطاولة بعض من حنينٍ
يسكنُ في باقة ورد وازهارْ
فيخرج عطر المسافة يعزّيني
يخفّف بركان شوق ونارْ
وفي قُبالتي بحرٌ يذكّرني
يُغرقني الموج في الإبحارْ
وهذا شراعي منديلٌ فوجهتي
اليكِ محفوظة في اللوح كالأقدارْ
جواد موسى
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire