samedi 17 juin 2017

يا نفس كرهت الحياة بقلم المبدع عصام عبد العزيز


( ( ﻧﻔﺲ ﻭﺣﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﻼﻩ ) )
ﻳﺎ ﻧﻔﺲ ﻛﺮﻫﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓﻭﻋﻴﺸﻬﺎ
ﻭﻻ أﻃﻴﺐ ﻧﻔﺴآﻟﺤﻠﻮﻫﺎﻭﻣﺮﻫﺎ
ﻓﻬﺎﻫﻲ ﺍلأﻳﺎﻡ ﺗﻤﺮﺷﺎﺭﺩﺓﻛأﻧﻬﺎ
ﺭﻳﺢ ﺗﻬﺐ ﻋﻠﻰ ﺳﺠﻞ ﻭﺻﻔﺤﻬﺎ
ﻓﻼ أﺩﺭﻱ ﻫﻞ ﺑﻘﻰ ﻟﻲ ﻋﻴﺶ ﻋﻠﻰ أﺭﺿﻬﺎ
ﻭﻫﻞ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻟﻲ ﻗﻴﺪﻣﻦ ﻧﺴﺨﻬﺎ
أﺛﻘﻠﺘﻨﻲ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭﺿﻴﻖ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺤﻬﺎ
ﻓﺘﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮأﻧﻨﻲ ﻃﻴﺮآﻓﻮﻕ ﺳﻤﺎﺋﻬﺎ
أﻧﺘﻘﻲ ﻣﻨﺎﻛﺐ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﻓﻀﺎﺋﻬﺎ
ﻭأﻋﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺧﺒﺎﻳﺎ أﻫﻠﻬﺎ
أﺳﺘﺸﻌﺮﺍلأﺟﻞ ﻣﻦ ﺷﻴﺐ ﻟﺤﻴﺘﻲ ﻋﻨﺪﺣﻠﻘﻬﺎ
ﻓﻴﻤﺮﺷﺮﻳﻂ ﺍﻟﻌﻤﺮﻓأﺳﺘﺬﻛﺮﺻﻮﺭﻫﺎ
ﻓأﻧﻈﺮﻟﻌﻴﻨﺎﻳﺎﻭﺍﻝﻋﺮﻭﻕ ﺑﻬﺎﺣﻤﺮﻭﻛأﻧﻬﺎ
ﺳﻨﺎﺑﺮﻕ ﻗﺪأﺷﻌﻞ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩﻭﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻭﺭﻣﺸﻬﺎ
ﻓأﺭﻯ ﺩﻣﻮﻋﺎ ﺗﺮﻗﺮﻗﺖ ﺗﺤﺖ ﺟﻔﻨﻬﺎ
ﻓﺘﻨﺤﺪﺭﻫﺎﻭﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺟﻨﺘﻴﻦ ﻭأﻧﻔﻬﺎ
ﻓﺘﺴﺘﻘﺮﻋﻠﻰ ﻗﻮﺱ ﺍﻟﺸﺎﺭﺑﻴﻦ ﻛأﻧﻬﺎ
ﺣﺒﺎﺕ ﻗﻄﺮﻻأﺳﺘﻄﻌﻢ ﻣﺬﺍﻗﻬﺎ
ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﻣﺎﻳﺰﺍﻝ ﻣﺮﻫﺎ
ﺑﻠﺴﻢ ﻟﻠﺠﻮﺍﺭﺡ ﻭﻟﺒﻬﺎ
ﻓﻴﺎﻧﻔﺲ أﻳﻦ ﺭﻏﺪﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﺧﻴﺮﻫﺎ
ﻗﺪﺿﻘﺖ ﺫﺭعآﻣﻦ ﻣﻜﺮﺳﻜﺎﻧﻬﺎ
ﻓﻼأﺭﻯ ﻣﻮﺿﻌﺎﻟﻠﺨﻴﺮﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ أﻧﺎﺳﻬﺎ
ﻓﺤﺐ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻏﻠﺒﺖ ﺑﺮﻫﺎ
ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺑﺎﺕ ﻣﺮﺗﻊ ﺧﺼﺐ ﺑﻴﻦ ﻋﻤﺎﻟﻬﺎ
ﻭﺍﻟﻐﺪﺭﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻏﺪﺕ ﺳﻤﺔ ﻓﻴﺎﻭﻳﻠﻬﺎ
ﻳﻮﻡ ﻳﺤﻴﻦ ﺻﺪﻕ ﻗﻮﻝ ﺭﺑﻬﺎ
إﺫﺍﺯﻟﺰﻟﺖ الأرض ﺯﻟﺰﺍﻟﻬﺎ
ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻏﺎﻓﻞ ﻻﺣﺎﺳﺐ ﻟﻮﻗﺘﻬﺎ
ﻳﺠﻤﻊ ﺍلأﻣﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﺣﻼﻝ ﻭﺣﺮﺍﻡ ﺑﻌﻠﻢ ﺭﺑﻬﺎ
ﻭﻳﺴﺘﺒﻴﺢ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺍلأﻋﺮﺍﺽ ﻭﻓﻌﻠﻬﺎ
ﻭﻳﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻟﻪ ﺟﺎﺭأﻣﻌﺎﺅﻩ ﺗﻘﺮﻗﻊ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻏﻬﺎ
ﻫﻤﻪ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮﻣﻦ ﻛﻞ ﻓﺌﺎﺗﻬﺎ
ﻭﺍﺣﺪﻭﺧﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺧﻤﺴﻴﻨﻬﺎ
ﻭﻛﺎﻧﻲ ﺑﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺸﺮﻳﺴﺎﻝ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻬﺎ
ﻭﻋﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﺍﻟﺠﺎﻩ ﻭﺣﻠﻮﻧﺴﺎﺋﻬﺎ
أﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻳﺴﺘﻈﻞ ﻣﻦ ﺣﺮ ﻫﺎ
ﻭﻳﺘﻘﻲ ﺑﺪﻓﺊ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﺑﺮﺩﻫﺎ
ﻭﻳﺘﺠﺮﻉ ﺍﻟﺨﻤﺮﻭﻳﺤﺘﺴﻲ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ بأﻟﻮﺍﻧﻬﺎ
ﻭﻳﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ ﺗﺤﺖ ﺟﻨﺢ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺑﻴﻦ ﻓﻴﺎﻓﻬﺎ
أﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﻠﺊ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﻲ ﻃﻌﺎﻣﻬﺎ
ﻣﻦ ﺣﻼﻝ ﻛﺎﻥ أﻡ ﺣﺮﺍﻡ ﻓﻲ أﻋﻴﺎﺩﻫﺎ
ﻭﺫﻭﻧﺎﺻﻴﺔ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻻﺣﻴﺎﺀ ﺑﻬﺎ
ﻻﺗﻌﺮﻑ ﻟﻠﺼﺪﻕ ﻗﻮلآﻭﻻﻳﺒﺎﻥ ﻣﺎﺋﻬﺎ
ﻳﺴﺘﻤﺮﺉ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻧﺎﺳﻬﺎ
أﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ ﺳﺘﻨﻄﻖ ﻗﺒﻞ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ
أﻣﺎ آﻥ ﺍلأﻭﺍﻥ ﻟﻴﻌﻠﻢ أﻧﻬﺎ
ﻣﺘﺎﻉ ﺯﺍﺋﻞ ﻭﺛﻤﺎﺭﻗﺪ ﺣﺎﻥ ﻗﻄﺎﻓﻬﺎ
ﻭﻟﻪ ﺭﻭﺡ ﺧﺒﻴﺜﺔ أﺳﻴﺮﺓ ﻣﻜﺮﻫﺎ
ﻭﻧﻔﺲ ﺗأﻣﺮﺑﺎﻟﺴﻮﺀﻭﻻﻳهمها 
ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﻗﺪﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﻧﺰﻋﻬﺎ
ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺑﻌﺪﻣﺎﻛﺎﻥ ﻓﻮﻗﻬﺎ
ﻓﻼﻟﻌﺐ ﻭﻻﺿﺤﻚ ﻳﺎﻓﺘﻲ ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ
ﻗﺪ آﻥ ﻋﺪ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺷﺮﻫﺎﻭﺧﻴﺮﻫﺎ
ﻓإﻣﺎ ﻣﺜﻘﻞ ﺑﺎﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻴﺮﻧﺎﺭﻫﺎ
أﻭﻣﻨﻌﻢ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﻥ ﺭﺑﻬﺎ
ﻳﺎﻣﻦ ﻧﻄﻘﺖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻳﻮﻣآ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ
ﺳﺘﻤﺤﻮﺫﻧﻮﺑﻚ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻛﻠﻬﺎ
ﻫﺬﻩ أﻣﺎﻧﺔ ﻭﻣﺎﻋﻠﻴﻚ إﻻﺣﻤﻠﻬﺎ
ﺑﻴﻦ ﺟﻨﺒﺎﺗﻚ ﻭﻻﺿﻴﺮﺍﻥ ﻣﺖ ﺩﻭﻧﻬﺎ
ﻓﺎﺟﻌﻠﻬﺎﺻﻮﺏ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻭﻣﺎﺣﻮﻟﻬﺎ
ﻣﻘﺮﻭﻧﺔ ﺑﺎلأﻓﻌﺎﻝ ﻣﺎﺽ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻬﺎ
ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻚ ﺫﻛﺮ ﻗﻮﻟﻬﺎ
ﻭﻟﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﺴﺘﻮﺩﻉ ﻟﻔﺤﻮﻫﺎ
ﺗﻌﺶ ﻣﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻨﻌﻢ بأﺳﺮﺍﺭﻫﺎ
ﻓﺘﻠﻘﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺍﺿﻴآ ﻣﻤﺤﻮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻛﻠﻬﺎ
ﻓﻴﺎ ﺭﺏ ﻧﻔﺴﻲ أﺗﺖ ﺗﺎﺋﺒﺔ ﻟﺮﺑﻬﺎ
ﺗﺮﺟﻮﻙ ﻣﺤﻮآ ﻟﻠﺬﻧﻮﺏ ﺩﻗﻬﺎ ﻭﺟﻠﻬﺎ
ﻓﻤﺎ أﻧﺎ إﻻ ﺷﻘﻲ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭﻭﺣﺮﻫﺎ
ﺭﺍﺟﻴآ ﻟﻄﻔﻚ أﻭﺷﺠﺮﺓ أﺳﺘﻈﻞ ﺑﻈﻠﻬﺎ
ﺫﻧﻮﺑﻲ ﻭإﻥ ﺑﻠﻐﺖ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺭﻣﻠﻬﺎ
ﻓإﻧﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻮﻗﻦ ﻭﻣﻌﺘﺮﻑ ﻭأﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺣﻬﺎ
ﺑﻘﻠﻤﻲ // ﻋﺼﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire