سَلبتْ مِنَ التَّقيِّ تُقَاهْ..
فلمْ يَنفعهُ ما أنفَقَ مِنْ زَكاهْ
قدْ عَصَمَ نَفسَهُ
عن كلِّ أمرٍ...
فلا يَرى إمرأةً يوماً
ولا تَراهْ....
فَجاءتهُ تَحتَ عَباءةٍ من لَيلهِ
تتمايلُ في غنجٍ
تريدهُ إيَّاهْ...
بِعيونٍ سَاحِراتٍ لامَثيلَ لها
وكانَ قدْ وَهَبَ للعِبادةَ عَينَاهْ
وتمَلمَلَ جَّسَدُهُ...
خَجَلاً فَأخفَاهُ...
وكانَ للصَلاةِ فَقَطْ
تَهتَزُّ قَدَمَاهْ...
وأيُّ قَشعَرِيرَةٍ سَرَتْ بِمَا فِيهِ
وكانَ للذِّكْرِ فقَط...
تَقشَعِرُّ يَدَاهْ..
ياحُسنَها وجَمَالِ قَدٍّ قَدْ مَشَى
وهَروَلَ قَلبُهُ خَلفَها
فَسَارَ وَرَاهْ...
مُتَلَبِّكَاً خِشيَةَ الخَطِيئَةِ خَائِفَاً
خَوفَاً مِنَ النَّارِ..
وأن يُحرَمَ جَنَّاهْ...
فَخُطوَةٌ إلى أمَامٍ
وأُخرَى لِوَرَاءْ
لاءٌ يَنطُقُ عَقلُهُ...
ونَعَمٌ هيَ شَفتَاهْ..
وعُيونُهُ تَرنُو إلى مَفَاتِنِ وَصْلِهَا
والأنَامِلُ تَرتَعِشْ...
والحَذَرُ مِنهُ تَاهْ...
فاحتَارَ فِي القُبْلَةِ أيَعُدُّهَا حَرَامَاً
ورَاجَعَ ذَاكِرَتَهُ
وَلمْ تُسْعِفهُ فَتْوَاهْ....
فَقَالَتْ له:
ُ وقَدْ خَلَّصَتهُ مِنْ ذَنْبِهِ
قَبِّلنِي........
فَعُنقِي المُذْنِبُ لا سِوَاهْ....
.....عزت الحوري.....
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire