زار الثعلب ديك القرية
فاستقبله الديك وهلا
أهلا أهلا يا ثعلوب
أهلا بالخل المحبوب
ذي قريتك فادخل فيها
...
قال الثعلب
شكرا شكرا
هذا من شيم اﻷصحاب
.
دخل القرية
وراح يجول بكل مكان
ويحفظ أسماء السكان
ومعه الديك يعرفه على أهل القرية
.
رجع الثعلب لبيت الديك
ضيفا من أغلى الضيفان
أكل الثعلب
شرب الثعلب
نام الثعلب
مرت أيام عدة
والثعلب هو ضيف الديك
.
قال الثعلب
صديقي ياديك القرية
لي طلب عندك
.
أجاب الديك
قل ماعندك
فأنت صديقي منذ زمان
لن ارفض ماتطلب مني أي كان
.
قال الثعلب
عندي مزرعة في بيتي
وانا وحدي أعيش هناك
هل تسمح لي بدجاج القرية ليسرح فيها
وبدون أجر أو مال
سأبقيها عندي سنتين
.
فكر ديك القرية حينا
راح وعاد
عاد وراح
وقال الديك لنفسه أمرا
قال الديك
سأضرب في ذلك أمرين
أحفظ أرزاقي سنتين
وكل دجاجة تذهب معه أخذ منها دينارين
.
وراح ينادي وسط القرية
من يرغب بالسفر بعيدا
لبلاد صديقي ثعلوب
حيث هناك اﻷرض الخصبة
والعشب اﻷخضر والماء
وراح يغري دجاج القرية
.
فرح كل دجاج القرية
وعم الفرح كل مكان
واستعد كل دجاج القرية
وودع ديكه والصيصان
.
ساق الثعلب دجاج القرية
وراح يصيح
كم أنت كريم ياديك
ديك أحمق
قدم كل دجاج القرية
لعدو لص غدار
.
ولما وصل دجاج القرية
لا مزرعة
لا قمحا
لا بستان
وابتسم الثعلب فرحانا
من مثلي يقدر أن يفعل
أخذت كل دجاج القرية
وتركت الديك
.
حبس كل دجاج القرية في مغارة
وسد الباب
ما أسعدني
ما أذكاني
وراح يقسم دجاج القرية
كم يأكل
كم يبقي
طعام يكفيني سنتين
.
وبقي الديك وحيدا
ما معه الا الصيصان .....
بقلمي .. عبد صالح
بغداد
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire