قصيدتي . لكِ الحب
.
لكِ الحُبُّ يامَنْ بانَ في وَجهِها السعدُ ... وأشرَقَ وَجهُ الشمس واجـتاحنا الــودُّ
غَزالُُ لها في القلبِ والنفسِ مجـلسُُ ... وتعــلو عـلى التيــجانِ حُـسناً وتمــتـدُّ
تدورُ المُنى والروحِ لو جـاءَ ذكـرها ... كَـبرقِِ منَ الاشــواقِ قد سـاقهُ الرعـدُ
ويَسـمو اليها العشـقُ في كُلِّ ساحةِِ ... وفيض الهوى في الحالِ يجري ويشــتَدُّ
اِذا زرتَـــها تلــقى عيـوناً من الصفا ... بلونِِ كما الانـهـار والرمــشُ مُـســـوَدُّ
كأنَّ ربيعُ الكـــونِ في وجهها ارتقى ... وَتَزهـــو ورود الحـقــلِ فيــها وَتَعـــتَدُّ
فأيقَنــتُ أَنَّ القلــبَ في حبـها ارتمى ... وعقــلي غدا كالخــيطِ قَد خـانهُ الرُشـدُ
وكم من نـساءِ الارضِ كانت ككوكبِِ ... اِذا قــارنــوها فــي ودادي ســتَــــرتَدُّ
سأسعى اليــها لو تَفــانت جَــوارحي ... فَليلي حـداهُ الشــوقُ قدْ سـاقهُ الســـهدُ
وقَلـبي غدا كالجَمرِ في حـالِ فــقدِها ... مراسيلـنا بالأمـــسِ مــاجائـهــا الـــردُّ
سأسرجُ خـيلي وقــت فجــرِِ لرحــلةِِ ... لألقى جـميلَ الوجــهِ كي يُخـمَدُ الوجـدُ
تمـادتْ بي الاوجـاعُ حتى اقتحــمتها ... بـدربِِ طـــويل الرســـمِ ماراعني حــدُّ
فاِن زرتــها فالــروحُ فيــها ستنتشي ... وتُندى زهـورُ الارضِ اذ حاطها الشاعر سرمد بني جميل
الشــهدُ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire