ومع احتراق أنفاسي
وتصاعد دخان الشوق
أستنشق رائحة نيران الحنين
على موقد الرحيل
تندفع براكين دموع مع وميض
أمل منبثق من فوهة عتاب
تحرق معبد قلبك وجدرانه
وصور تحتضن الجدار نقش عليها
مسيرة حب سرمدي
تحمله رياح اعتناق مذهبك تتناقله تحفظه
ببن سحابات الخلود....
وعلى أكف التلاشي
ورغم لقاء الأرواح الأبدي
بكى القمر..
عانق زاوية من زوايا قلبك
وانسدل من عينيه المطر
يروي عتمة الصمت وجفاف يلثم
أرض الحب.
أرض تستغيث من شدة الضجر
ترتقب بعيون حائرة غزو يجتاح نباتها الإخضر
زهي أينع شجر أثمر..
كيف يا حامي الأرض وراعيها تتركها تصاب
بالتصحر؟
أو نسيت بيت قصيد شيدناه عليها
أتهجره خالياً لاتزوره حروفك ؟
ألا ترحم حنين أنفاس جدرانه
حين تحجب هواء همسك يندثر
أو تحيله الى ركام بعد ان كان يتعالى منه
ضجيج الهيام محلقاً يسو الى عنان السماء ؟
مهجورا تسكنه أشباح الكآبة وأرواح الرتابة
فقد الحياة
هناك القمر مازال يبكي على قارعة طريق
الفضاء المرعب ينعى أرض الحب
يودع بيت القصيد الخالي
وأنت مازلت كما أنت تسير على خطا العصيان
وتستمر
....
غادة شاهين
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire