كلون الغيابْ
رائحة العشق تفوح منه فتأتي بنكهة الحزن والعذابْ
حتى للرحيل ذوق وطعم
كيف انّ وجهك يقعدُ خلف مسافةٍ
خلف بحارٍ يسألني الفنجان عنه
فهذه القهوة السمراء تدفعني دائماً الى شربها قبل ان البس حنيني لأمشي فوق اسطر الكتابْ
تغتالني الطرقات اليكِ
ويستوقفني حاجزٌ للأمن يسألني اخرج ما في
صدرك من اشواقٍ
فالحبّ ظاهرٌ في العينين
وبقايا حرابْ
في الجسد من اثرِ غارات الليل التي يشنّها طيفٌ منك متسمّرٌ خلف البابْ
ويأخذني حراسٌ يحاولون إفراغ الاحرف مني
يصادرون محبتي
يجرّدوني من كل ورقةٍ كتبتُ فيها شوقاً الى الدفء في فصل الغيابْ
ويحملوني عارياً مني ومن ذاتي
ففي غرفة التحقيق عرفوني مداناً عميلاً الى لوطن احبابْ
افرغوني من نفسي لكنهم فشلوا
لما حاولوا التفتيش في القلب
كان هناك اليكِ الف حجابْ
جواد موسى
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire