- أيـ ن الأخوَّةُ والمحبةُ يا سماء
- الخوفُ منتصبٌ على كلِّ المفارقِ والدروبْ
- الخوفُ منتشرٌ على السَّاحاتِ بين أزقَّةِ البلدِ الحبيبْ
- الخوفُ يجتاحُ المدائنَ والمشاعرَ والقلوبْ
- فيخدِّرُ الإدراكَ ينفثُ في الجِوا السُّمَّ الرَّهيبْ
- ينسابُ في الأفهامِ يخلقُ ألفَ إحساسٍ مريبْ
- ويُخرِّبُ الوجدانَ ينقشُ في تلافيفِ الظُّنونْ
- بين الخواطرِ في النُّفوسِ وفي تجاويفِ العيونْ
- صورَ الفظائعِ من نتاجِ الحقدِ في ليلِ الجنونْ
- وحَصادِ عشَّاقِ الكوارثِ والنَّوائبِ والمنونْ
- فيدكُّ أعمدةَ المحبةِ والوئامْ
- ويهزُّ ما في الرُّوحِ من قيَمِ التَّعايشِ والسَّلامْ
- فتزوغُ تضطربُ الرُّؤى
- وتغورُ في غَبشِ القتامْ
- حيث الصِّراعُ يضجُّ في وسطِ الخرابْ
- فيُحيلُ وجهَ الأرضِ ساحاً للحِمامْ
- ويشُلُّ أحلامَ الورى
- ويذُرُّ أشرعةَ الظَّلامْ
- فتغوصُ ترسو تحت أكداسِ الركامْ
- آمالُ إنسانيَّةٍ ذُبحتْ بسكينِ التعصُّبِ والضَّلالْ
- وتضيعُ في قاعِ العفونةِ والأسى
- في القاعِ ترسو بين أوهامٍ
- وأفكارٍ تبدَّتْ في بهاريجِ الصُّورْ
- عبر الدُّهورِ ترسَّبتْ وتحجَّرتْ
- فغدتْ متاحفَ بل هياكلَ من حجرْ
- نُحتتْ تماثيلاً يُقدِّسها البشرْ
- ويُسلِّمون بأنها نُصبٌ يُنصِّبُها القدرْ
- فيحومُ حولَ ظلامِها في وحشةِ الجهلِ البهيمْ
- سِربٌ من العميانِ في زنزانةِ الأسرِ الذَّميمْ
- فالكلَّ يخبطُ ضائعاً في حمأةِ الحقدِ الرَّجيمْ
- وعباءةُ الأضغانِ تطوي الكلَّ في نارِ الجحيمْ
- حيث العويلُ المرُّ والأرزاءُ والندمُ العظيمْ
- فإلى شعوبِ الأرضِ أنعي الحقَّ مذبوحَ الرَّجاءْ
- يهوي وينزُفُ بين أنيابِ التعصُّبِ والبلاءْ
- فالقتلُ والتَّدميرُ باتا مثلَ أعراضِ الوباءْ
- نتنسَّمُ الأضغانَ والأحقادَ مع نسمِ الهواءْ
- والموتُ نأكلُهُ رغيفاً قد تعجَّنَ بالدِّماءْ
- ونقولُ إنَّا نحن أسيادُ الحضارةِ والمكارِمِ والوفاءْ
- يا بئس ما نهذي ونهذرُ بالخُرافةِ والهراءْ
- ونقولُ إنَّا أخوةٌ للحقِّ دوماً أوفياءْ
- هلاَّ تقولي تُخبرينا يا مجرَّاتِ الفضاءْ
- أين الأخوةُ والمحبَّةُ والمروءةُ يا سماءْ ؟؟؟
- حكمت نايف خولي
jeudi 13 avril 2017
أين الأخوة بقلم المبدع حكمت نايف خولي
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire