تلكَ المليحةُ أَصبَحَـتْ في غربةٍ
تبـكي لفــرقةِ رسمـها أّطــلالُهـا
أّضحَتْ تَذوقُ من الحنينِ مَرارةً
بِسُـهـادِ ليـلٍ أُرهِقَـتْ أَحــوالُهــا
وتَكــلَّمَـتْ لَيـلاً معي وبصـوتهـا
نَغَــمٌ. ومثــليَ قـد سَمَـتْ آمـالُها
العشـقُ فيهــا كالنـوارسِ ســائحٌ
ويُريكَ من عَجَب الهوى إقبالُها
غَــزَلاً تَسَــطَّرَكاللآلىء قــد بدا
سحـراً وقَـد أَضفى عليهِ جمالُها
مـن كُلِّ زاويةٍ تلــوح بمـهجـعي
وكأنَّ في صدري يسيرُ رحالُهـا
قالتْ فَمنْ يرعى الفؤادَ بِغُـربتي
فغــدا يـدورُ كـما النجوم سؤالُها
وغَدوتُ أُطلقُ مابقلبيَ من جوى
بـتــولِّهٍ قــد كَتَّــفَتــهُ حــبــالُهـــا
صرنا نَذوبُ معَ الغـرام ببعضِنا
ويَفيـضُ شوقيَ لو أَتى مِرسالُـها
وَبَـدوتُ أَرتَقِــبُ اللــقاءَ بلهــفَةٍ
حـتّى يطــولُ مع الودادِ دلالُـهـا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire