jeudi 15 juin 2017

ألم الشوق نتيجة سجال الأستاذ و الشاعر القدير عبد العزيز بشارات مع الشاعرة منية علي


حصيلة سجالي مع الشاعرة منية علي ..في مجلة حروف وأماني الألكترونية 
*****************************************************
---------------------- ألمُ الشّوق --------------------------
ما هَزَّني الشَّوق يوماً في مَسَرّاتي ...إلا تراءَى خَيالاً في مناماتي 
هي الرقيقةُ لمْ تُعرَف بِقَسوتِها .....وهي الأنيسةُ إن طالَت غياباتي
قد كنتُ أحسبُها جَمراً كوى كبِدي ........لكنّها بلسمُ يَشفي جراحاتي
وَطَوقُ وَردٍ من البُستان توّجَها ......فقُلتُ واعَجباً، ما نِلتِ زهراتي 
يا منيةَ الروح لمّا بان مَبسمُها .......تألّق الفَجر غَضَّاً في مساماتي
عينٌ كعين المها ألقَت على خَلَدي.. سِحرَ المحبّةِ فاستَعبَرتُ دمعاتي 
أجفانُها أرسلَت سَهماً كوى كبدي.....أصابَ نَبضاً علا يَجتازُ آهاتي
لمّا سَمِعتُ خُطاها قلتُ سَيدتي......ما عُدتُ أصبرُ عن تلكَ اللقاءات 
لا أستطيعُ لحاق الرَّكب من ألمٍ ...........فإنَّني مُثقلٌ أقتاتُ حسراتي
هذي الحروفُ أثارَت حُرقةً بِدَمي ....فكيف أفعلُ إنْ شَطَّت بأبياتي 
باتَت تُحاربني بالشِّعرِأُمنيتي ..........وقيَّدتني وزادَت مِن مسافاتي
يا ربة الحسن قيدُ الوَجدِ يُرهِقُني .......فحرّريني ورُدّي بعدها ذاتي
طوراً تُبَرِّدُ نارَ الشوق مِن كَمَدٍ ...... ..وتارةً باللّظى تزدادُ دقّاتي
لمّا صَبغتُ حُروفي مِن محاسنِها ...توهّج النورُ نَشواناً بِلَوحاتي 
ولَوّنَت نُقطَةَ التّركيزِ قافِيتي .... فيها الحُروفُ تَجَلَّت في رسوماتي
ما ضرَّني تَفتُكُ الاشعارُفي ألمي ..يزيدُ حُسناً شعوري في المُلِمّات
توَّجتُها فوقَ أشعاري ملَحِّنَةً ...... وصرت أسمَعُها مِن وَحيِ آياتِ
تاهَت بي الدَّربُ لمّا رحتُ أَتبَعُها..وصارَ يُثقَلُ خطوي في متاهاتي 
يا ربَّة الشّعرِ هيّا للسجال فقد............حانَ اللقاءُ وأعيَتني نداءاتي 
لا تترُكيني أُناجي النّفس مُنفرداً .......إنَّ اللقاءَ كبيتٍ ضمَّ أشتاتي 
ولهفةُ الوجد أشواقٌ أردِّدُها ...........كأنها مِشعلٌ بين الحشا آت
هاتي حَديثاً من الأشواقِ يُسعِفُني.ما عُدتُ أسمعُ إلّا رجعَ أصواتي 
ما عُدت أرقُبُ طيفاً في مُخَيِّلَتي ...... ولهفةُ القلب تُعييها مُداواتي
يا منيةً بأماني الشَّوق مُزهرةً .....إنّي أجازي هواكم طيبَ نِيّاتي 
أنتِ الشموخُ فمن مِثلي يُطاوِلُها .....أنتِ النُّجومُ بأفلاكِ السموات
عاهدتُكُم وعهود الحُرِّ موثقةٌ..ما خُنتُ يوماً ولا اهتزّت صداقاتي 
ولا نكثتُ عُهوداً كنتُ أوثقُها .........ولا هَوَيتُ بأدران الخياناتِ
ولا كتبتُ من الأشعار تافِهُها .........وما اعتديتُ وما وارَيْتُ زلّاتي 
وأختمُ الشعرَ دوماً بالصلاة على ........مَن نُورُه خاتمٌ كلّ الرسالات
----------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire