jeudi 15 juin 2017

سر البقاء بقلم المبدع عبد الله أيت أحمد



سِرُّ البَقاءِ
قالتْ: لنْ أُقايضَكَ بِكنُوزِ الدُّنْيا..
ولو مِتُّ من الجوعِ... !
وإنْ نَضُبَتْ خَزائِني...،
أُسقيكَ دمي...
وأُطْعِمُكَ من تعبي.
أَجوعُ وأَعرى...
وتبقى لي ذُخرا وحبيبا.
سأبقى أرْعاكَ ..مدى الدَّهر.
وإنْ تُهْتَ عنِّي...
فقلبي دَليلي،
يَرشُدُنى في الدُّجى..!
سأضُمُّكَ إلى صَدْري.
فإنْ كُنتَ لا تِدري،
أنّ البُعدَ يُضْني.
يَكفي أنْ تكون بقربي..
لِنَشْتَمّا معاََ، رائحةَ العُشْبِ..
لِأرْعى معكَ أحفادي..
وأراكَ بِصُحبتهِمْ سعيدا.. 
كي تَعلَمَ قَدْرَ تَضْحِيّتي،
وتتعلّمَ نَفْسَ شُعوري..
وتتذكّرَ أيَّما كُنتَ صغيرا.
أشقى من أجل أحفادي..
فإنْ مِتُّ بقيتْ ذُريَّتي
تدْعو برحمةِ الأجدادِ.
الآن أدركتُ يا أمِّي،
أنّ شقاءَكِ من شقائي،
وسعادتَكَ من سعادتي..
فكيف تحلو الحياةُ...؟
وكيف يستقيم صُلبي..؟
ويهدأ بالي بالبُعدِ...؟
تحيةََ كبيرةََ من القلبِ..
سَهَرتِ اللَّيالي بِجنبي..
لمْ تَنْعمي يوماََ بجهلي.
ودعواتُكِ ما زالتْ تُجدي..
بها نجوتُ من البأسِ،
وبها أرجوا الرِّضى..
فَرِضى اللهُ في رِضاكِ.
بقلم عبدالله أيت أحمد/ المغرب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire